منتخب أوروجواي
بعد أقل من عام على تتويجه بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين، يبدو أن "شهر العسل" بين منتخب أوروجواي وجماهيره انتهى وأن ثقة المشجعين في فريقهم أصبحت محل اختبار.
وجاء التعادل 1-1 مغ ضيفه الفنزويلي مساء أمس السبت في الجولة الخامسة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل ليثير غضب جماهير الفريق ويضعف ثقتهم في منتخب بلادهم المرشح الأبرز لصدارة التصفيات.
وأحرز منتخب أوروجواي المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ثم توج باللقب القاري في العام الماضي ليكتسب ثقة هائلة من المشجعين في لاعبي الفريق.
ولكن التعادل في مباراة الأمس أدى لاهتزاز هذه الثقة في اللاعبين ومديرهم الفني أوسكار تاباريز بشكل لم يظهر على مدار سنوات طويلة مضت كان فيها الفريق نموذجا للعمل الجماعي والتواضع والنتائج الجيدة.
والحقيقة أن منتخب أوروجواي بدأ مسيرته في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بشكل جيد وظل في صدارة جدول التصفيات حتى قبل مباراة الأمس التي أدت إلى تراجعه لصالح المنتخب الأرجنتيني الذي اكتسح ضيفه الإكوادوري بأربعة أهداف نظيفة.
وبفضل الثقة التي اكتسبها الفريق من مشجعيه في السنوات الماضية، احتشد نحو 60 ألف مشجع في مدرجات استاد "سينتيناريو" مساء أمس لمشاهدة فريقهم على نفس الملعب الذي أحرز عليه منتخب أوروجواي لقب أول بطولة لكأس العالم في عام 1930 .
وبسط المشجعون في المدرجات علمين هائلين لأوروجواي ليطغى اللون السماوي على المدرجات كما كتب على كل من العلمين عبارة "ملوك أمريكا".
ولكن التعادل مع المنتخب الفنزويلي "العنابي" 1-1 ضرب معنويات المشجعين بقوة كما صدم الفريق بنفس القوة.
وحاول تاباريز تخفيف هذه الأجواء عقب نهاية المباراة قائلا "نشعر بالندم الكثير على ذلك. ولكننا لن ننحني أمام هذه النتيجة" في إشارة إلى أن الفريق سيبدأ في التفكير في مبارياته المقبلة وفي المستقبل.
وأعرب دييجو جودين مدافع منتخب أوروجواي عن شعوره بالحسرة و"المرارة" بسبب هذا التعادل وهوما ظهر أيضا على زميليه ماكسيميليانو بيريرا ودييجو فورلان الذي سجل الهدف الوحيد لفريقه في مباراة الأمس.
وانتقدت صحف أوروجواي الصادرة اليوم الأحد هذا التعادل وكذلك أداء المنتخب السماوي والذي وصفته بأنه "سيئ للغاية" موضحة أن أنصار الفريق يرون هذا التعادل بطعم الهزيمة.
وأكدت صحيفة "إل بايس" أن منتخب أوروجواي قدم واحدة من أسوأ مبارياته منذ أن تولى تاباريز تدريب الفريق.
ويمتلك منتخب أوروجواي فرصة جيدة لاستعادة ثقة الجماهير به حيث يستضيف المنتخب البيروفي على نفس الملعب يوم الأحد المقبل في الجولة السادسة من التصفيات.
وإذا نجح الفريق في تحقيق الفوز على بيرو سيمحو قدرا كبيرا من استياء الجماهير ويستعيد "شهر العسل" مع المشجعين.