بعد الشهرة الواسعة التي حققها الأخطبوط النافق بول، عام 2010، بعد تكهنه بشكل صحيح بنتائج مباريات المنتخب
الألماني في بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا، وكذلك المباراة النهائية، بدأت تظهر الآن عدة حيوانات للقيام بدور "العراف" للتكهن بنتائج مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية، يورو 2012، في بولندا وأوكرانيا، وجاء على رأس تلك الحيوانات تلك البقرة التي تعرف بالبقرة إيفون.
برز اسم البقرة إيفون على هذا الصعيد، رغم اشتهارها بميلها الدائم للهرب من حظيرتها المسيجة في بافاريا ومراوغتها الساعين للإمساك بها على مدار أسابيع. وإذ يعول أصحابها الكثير من الآمال عليها الآن، لكي تسير على نهج الأخطبوط بول نفسه، في التكهن بالنتائج الخاصة بمباريات البطولة الأوروبية الكبرى المرتقبة.
ونقلت في هذا السياق مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن يولي فاغنر، من محطة بايرن 3 الإذاعية، التي ستبث التكهنات الخاصة بالبقرة، قوله :" إنها بقرة صاحبة شخصية".
البقرة إيفون تتوقع فوز البرتغال على ألمانيا
بيد أن المجلة أوضحت أن الأضواء لا تتركز فحسب على البقرة إيفون، حيث توجد عدة حيوانات أخرى، تتنافس جميعها هذا العام لدخول عالم الشهرة. ومن أبرز تلك الحيوانات الفيل نيلي وكلب البلدغ زافير والخنزيرة إيما وكلب الماء مورمل والعنزة ترودل وقنفذ البحر أكسيل وطيور نورس بحر البلطيق التي تعيش على جزيرة يوزدوم.
وبينما تتواجد كل هذه الحيوانات في ألمانيا وحدها، نوهت المجلة بأن هناك حيوانات أخرى في بلدان أخرى، منها أرانب في سويسرا وخنزير ضخم في أوكرانيا وفيل آخر في بولندا. جدير بالذكر أنه ونظراً للشهرة التي حققها الأخطبوط بول، فقد شُيِّد نصب تذكاري على شرفه في الحوض الخاص به في مدينة أوبرهاوزن بعد نفوقه.
ولفتت المجلة إلى أنه ووفقاً للأرقام، فإنه من غير الوارد، على ما يبدو، أن يتكرر الأداء المميز نفسه الذي ظهر عليه الأخطبوط، في ما يتعلق بالتنبؤ والتكهن بنتائج المباريات.
وبالنسبة إلى البقرة إيفون، فقد لاذت بالفرار الصيف الماضي مدة استمرت على مدار 4 أشهر، لكي لا يتم ذبحها، وقد تملصت خلال الفترة من مروحيات وصيادين وكذلك من شرك تم نصبه لها من خلال ثور كان يؤمل أن ترضخ له. لكن عند محاصرتها في الأخير خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أُطلِق عليها سهمان مهدئان للأعصاب.
وها هي الآن أضحت أكثر هدوءًا، حيث باتت تقضي وقتها في التجوال داخل مزرعة بافارية لمضغ العشب. وبالنسبة إلى المهمة الجديدة التي ستكلف للقيام بها فستتركز على مفاضلتها بين دلوين ممتلئين بالعلف، كل منهما محدد بعلم دولة. وختمت دير شبيغل بقولها إنه في حالة نجاحها في إبراز قدراتها على هذا الصعيد، فإنها لن تذبح أبداً.