اليوم مع المجاهد.............شرفي الحاج المختار.
هو شرفي الحاج المختار أحد أبطال ثورتنا المجيدة ومسؤوليها في منطقتنا أي جبال عمور ولد سنة1935 بعين سيدي علي والده شرفي مسعود ووالدته ساحي ستّي تربّى في أسرة كريمة متواضعة أرسلة والده لتعلّم القرآن الكريم الى زاوية الحاج المشري بعين البكاي ثمّ أكمل دراسته على يد عمه قدور لم يحظى بالتعليم في المدرسة.
لمّا كبر وشبّ مارس أعمالا حرّة كتربية الماشية حتّى سنة 1953 عند بلوغه 18سنةاستدعي لأداء الخدمة الاجبارية في الجيش الفرنسي حيث حوّل الى تلمسان وهناك وقّع على الانضمام كمتطوّع في الجيش الفرنسي لحاجة في نفسه وهي التدريب على الأسلحة وهذا ما حدث فعلا لينال بعد ذلك رتبة رقيب ويرسل الى مدينة سعيدة في فرقة الخيالة.
بعد وصول الثورة الى منطقة جبال عمور سنة1956كان المختار في اجازة بمدينة آفلووهنا فرّر الالتحاق باخوانه المجاهدين بجبال القعدة.
وفعلا عندما عاد الى سعيدة اتّفق مع عدد من زملائه على الفرار وقد تمّت الخطّة بنجاح اذ توجّه مباشرة من عين الحجر بسعيدة الى جبال القعدة بعد معركة بوقرقور في ديسمبر 1956بأيام .ونظرا لتكوينه العسكري وخبرته العالية شارك مباشرة في معركة خنق عبد الرحمان الأولى في جانفي 1957 حيث أظهر شجاعة وبطولة ما جعله يترقّى الى رتبة مرشح في جيش التحريرالوطني ليتحمّل بعد ذلك مسؤولية عدّة معارك دارت بالجهة كمعارك الصمّة....الادريسية ناحية الجلفة ....الخنق لكحل .....الخ.
فكان مجموع المعارك التي خاضها الحاج المختار 34 معركة و04 كمائن.
واصل الحاج المختار نضاله الثوري بكل عزيمة وارادة الى أن بزغ فجر الحرية والاستقلال لينضمّ الى صفوف الجيش الوطني الشعبي ويرسل الى القاهرة للدراسة العسكرية مدّة عامين ويعود بعدها كمدرّب في كلية شرشال العسكرية برتبة نقيب . تنقل بين عدّة مدن في الوطن كضابط في الجيش الوطني الشعبي ليتقاعد في الأخيرسنة 1981 بعد أن أدّى واجبه تجاه الوطن أثناء الثورة وفي ظل الاستقلال.
حفظ الله بطلنا شرفي الحاج المختار وأطال في عمره.